
واشنطن: محادثات “إيجابية وبناءة” مع إيران… هل تلوح بوادر انفراج؟
قال المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، أبراهام ويتكوف، في تصريحات نقلتها شبكة NBC News، إن الولايات المتحدة أجرت “محادثة إيجابية وبناءة للغاية” مع الجانب الإيراني، ما أثار تكهنات جديدة بشأن مستقبل العلاقات بين البلدين المتوترين منذ سنوات.
لغة دبلوماسية جديدة
بحسب ويتكوف، فإن اللقاء الذي تم مؤخرًا حمل “نبرة بنّاءة” مقارنة بالحوارات السابقة، والتي اتسمت بالتصعيد أو الجمود.
وأضاف أن واشنطن منفتحة على مواصلة الحوار، شريطة أن تلتزم طهران بمسؤولياتها الدولية، خاصة فيما يتعلق ببرنامجها النووي.
توقيت حساس للمحادثات
تأتي هذه التصريحات في توقيت دقيق، إذ يشهد الشرق الأوسط تصعيدًا مستمرًا، خاصة في ظل الحرب الجارية في غزة، والانقسام الدولي بشأن التعامل مع الملف النووي الإيراني.
من هنا، فإن أي تقارب محتمل بين واشنطن وطهران قد يغيّر قواعد اللعبة في المنطقة.
هل تتغير ملامح الملف النووي؟
رغم اللهجة المتفائلة، لم يُعلن عن أي اختراق فعلي في المفاوضات النووية، لكن مراقبين يرون أن استخدام تعبيرات مثل “إيجابية وبناءة” قد تكون إشارة لتهيئة الرأي العام لخطوات دبلوماسية قادمة، ربما تشمل اتفاقًا جزئيًا أو تفاهمات مؤقتة.
ردود الفعل الإقليمية والدولية
حتى الآن، لم تصدر إيران ردًا رسميًا على تصريحات ويتكوف، لكن وسائل إعلام إيرانية تحدثت عن “أجواء تفاهم أولي”.
في المقابل، أبدت بعض الأطراف في إسرائيل ودول الخليج قلقًا من أي تساهل أمريكي مع طهران، معتبرين أن “لغة الليونة” لا تنسجم مع ممارسات إيران في المنطقة.
خاتمة: تفاؤل حذر… بانتظار الأفعال
بينما يترقب العالم تطورات هذه المحادثات، تبقى الأسئلة قائمة: هل ستمهد هذه الأجواء الإيجابية لاتفاق جديد؟ أم أن الواقع السياسي سيعيد الأمور إلى المربع الأول؟
الأسابيع المقبلة ستكون كاشفة، لكن من المؤكد أن لغة الدبلوماسية تعود مجددًا إلى الطاولة، ولو بحذر.
واشنطن: محادثات “إيجابية وبناءة” مع إيران… هل تلوح بوادر انفراج؟