عدوان أمريكي يستهدف حي الجراف الشرقي في العاصمة اليمنية صنعاء

في تصعيد جديد للتوترات العسكرية في المنطقة،

أفادت وسائل إعلام يمنية بأن الطيران الحربي الأمريكي شن غارة جوية على حي الجراف الشرقي

الواقع في مديرية شعوب،

وسط العاصمة اليمنية صنعاء، ما أثار موجة من الغضب الشعبي والإدانات السياسية.

تفاصيل الهجوم

بحسب المصادر المحلية، فإن الغارة الأمريكية استهدفت موقعًا في حي الجراف الشرقي في وقت متأخر من الليل،

دون أن توضح حتى الآن حجم الخسائر البشرية أو الأضرار المادية بشكل رسمي.

إلا أن شهود عيان أكدوا أن الانفجار كان عنيفًا جدًا وهزّ الأحياء المجاورة، ما أثار حالة من الهلع في صفوف المدنيين.

كما أظهرت صور أولية تصاعد ألسنة اللهب وأعمدة الدخان من مكان الاستهداف، فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى الموقع المستهدف.

خلفية التصعيد

يأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الغارات التي نفذتها القوات الأمريكية خلال الأشهر الأخيرة ضد أهداف في اليمن،

خاصة بعد إعلان واشنطن استهداف ما تصفه بـ “منصات تهديد الملاحة في البحر الأحمر”.

وقد تصاعدت وتيرة الغارات منذ انخراط جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) في العمليات التي تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إليها.

موقف حكومة صنعاء

في أول رد فعل رسمي، أدانت حكومة صنعاء ما وصفته بـ “العدوان الأمريكي السافر”،

معتبرة أنه خرقٌ واضح للسيادة اليمنية، وانتهاك للقانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان.

وقال متحدث رسمي باسم أنصار الله:

“العدوان الأمريكي المتكرر على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى لن يمر دون رد، وشعبنا اليمني مستعد للدفاع عن أرضه وكرامته.”

وأضاف أن الولايات المتحدة تتحمّل كامل المسؤولية عن تداعيات هذا التصعيد، وأن استهداف الأحياء السكنية “جريمة لا تغتفر”.

مواقف محلية ودولية

في السياق ذاته، توالت ردود الأفعال من شخصيات سياسية ومؤسسات حقوقية محلية، منددةً بالقصف الأمريكي،

وداعيةً إلى تحرك أممي عاجل لوقف الانتهاكات ضد المدنيين اليمنيين.

كما دعت بعض المنظمات الدولية إلى فتح تحقيق محايد بشأن طبيعة الهدف الذي تم قصفه،

وسط تخوّف من أن يكون الاستهداف قد طال مناطق مأهولة بالسكان.

الأوضاع الإنسانية تتدهور

من الجدير بالذكر أن العاصمة صنعاء، التي تحتضن أكثر من 4 ملايين نسمة، تعيش منذ سنوات تحت وطأة الحصار والانهيار الاقتصادي،

وزادت الغارات الأخيرة من معاناة السكان، خصوصًا في ظل شحّ المواد الغذائية والدوائية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.

ختامًا

يُعد استهداف حي الجراف الشرقي في صنعاء تصعيدًا خطيرًا في مسار المواجهة الأمريكية-الحوثية، و

من شأنه أن يدفع الأوضاع في اليمن إلى مزيد من التعقيد والانفجار. وبينما تُبرر واشنطن هذه العمليات بـ”حماية أمن الملاحة”،

يبقى السؤال: إلى متى سيظل المدني اليمني هو الضحية الأولى؟

عدوان أمريكي يستهدف حي الجراف الشرقي في العاصمة اليمنية صنعاء