
حزب الله يدين اغتيال الشيخ حسين عطوي ويحمّل إسرائيل مسؤولية التصعيد
أصدر حزب الله اللبناني بيانًا شديد اللهجة، عبّر فيه عن إدانته الكاملة للجريمة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي والمتمثلة في اغتيال القيادي في الجماعة الإسلامية، الشيخ حسين عطوي، واصفًا العملية بأنها “جريمة غادرة” تعكس طبيعة الاحتلال وعدوانيته المتأصلة.
خلفية العملية
وقد استُشهد الشيخ حسين عطوي إثر غارة إسرائيلية استهدفته في منطقة بجنوب لبنان، حيث كان يمارس نشاطه الدعوي والاجتماعي المعروف. وتأتي هذه العملية في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متصاعدًا، وسط تبادل القصف بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، وتصاعد الهجمات الجوية في محيط الجنوب اللبناني.
رد حزب الله: الجريمة لن تمر دون حساب
في البيان الرسمي الصادر عن حزب الله، أكّد الحزب أن هذه الجريمة “لن تمر دون ردّ”، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي “يُمعن في سفك الدم اللبناني، ويستهدف بوحشية كل صوت حرّ يقف إلى جانب المقاومة ويدعو إلى تحرير الأرض والدفاع عن الكرامة”.
وأضاف البيان:
“نحمّل العدو الإسرائيلي كامل المسؤولية عن هذا الاعتداء الجبان، ونؤكد أن المقاومة تعرف كيف ترد، وفي الوقت والمكان المناسبين.”
من هو الشيخ حسين عطوي؟
الشيخ حسين عطوي هو أحد القيادات المعروفة في الجماعة الإسلامية في لبنان، ويُعرف بخطابه المعتدل والتزامه بخيار المقاومة. وقد لعب دورًا مهمًا في تعزيز الوعي الإسلامي المقاوم، إلى جانب عمله الاجتماعي والخيري في الجنوب اللبناني. وكان يحظى باحترام واسع في الأوساط السياسية والدينية.
اغتياله شكّل صدمة كبيرة لدى كل من عرفوه، خاصة أنه لم يكن ناشطًا عسكريًا مباشرًا، ما يُبرز أن الاستهداف كان يحمل أبعادًا سياسية واضحة، ويهدف إلى توجيه رسالة ترهيب للفصائل الإسلامية.
التصعيد الإسرائيلي: رسائل نارية أم تصفية حسابات؟
يرى مراقبون أن هذه العملية تأتي ضمن استراتيجية إسرائيلية جديدة تعتمد على تصفية قيادات محسوبة على محور المقاومة، سواء في لبنان أو في مناطق أخرى من المنطقة، في محاولة لتقليص تأثير هذا المحور وكسر رموزه. ومع ذلك، فإن مثل هذه العمليات غالبًا ما تؤدي إلى نتائج عكسية، وتدفع نحو تصعيد أكبر بدلًا من احتوائه.
دعوات دولية لضبط النفس
في المقابل، دعت عدة جهات دولية إلى ضبط النفس، محذرة من الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي. وفي ظل التطورات الأخيرة، يبقى الوضع الأمني في جنوب لبنان هشًا للغاية، مع احتمالية كبيرة لتوسّع رقعة المواجهة.
ختامًا
إن اغتيال الشيخ حسين عطوي يمثل نقطة تحول في مسار التصعيد الجاري بين المقاومة والاحتلال، ويضع المنطقة أمام احتمال انفجار شامل في أي لحظة. وبينما يُحمّل حزب الله إسرائيل مسؤولية الدماء، يبقى السؤال الأهم: هل نحن على أعتاب ردّ نوعي قادم؟ أم أن وسطاء التهدئة سيتدخلون قبل فوات الأوان؟
حزب الله يدين اغتيال الشيخ حسين عطوي ويحمّل إسرائيل مسؤولية التصعيد
Very good https://shorturl.at/2breu
Good https://lc.cx/xjXBQT