مجزرة جديدة جنوب غزة: 28 شهيدًا في قصف إسرائيلي قرب المستشفى الأوروبي بخانيونس

قال الناطق باسم الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، إن طواقم الإنقاذ انتشلت 28 شهيدًا من تحت الأنقاض، بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي محيط المستشفى الأوروبي في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، باستخدام أحزمة نارية كثيفة.

وأكد بصل أن القصف طال منطقة عائلة الأفغاني تحديدًا، وأسفر عن دمار واسع في منازل المدنيين، حيث انهارت العديد من البنايات فوق رؤوس سكانها، ما جعل عمليات الإنقاذ شديدة الصعوبة.

وأضاف: “الاحتلال جدد القصف بعد وصول طواقم الدفاع المدني إلى المكان، ما تسبب في إصابات مباشرة بين أفراد الطواقم، وعرقل جهود البحث عن ناجين تحت الركام”.

وبحسب إفادات الدفاع المدني، فإن أحد المنازل المستهدفة كان مكتظًا بالسكان، ولا تزال جثامين أكثر من 20 شهيدًا داخله حتى اللحظة. الجهود لا تزال مستمرة للوصول إليهم، وسط تحديات كبيرة نتيجة شدة الدمار وخطورة المكان.

وأوضح بصل أن استخدام الأحزمة النارية، وهو أسلوب عسكري عنيف يعتمد على القصف المتتالي والمكثف، أدى إلى تحول الأحياء السكنية إلى ركام، كما تسبب في حرائق واسعة زادت من صعوبة عمليات الإنقاذ.

وتشهد مدينة خانيونس تصعيدًا عسكريًا كبيرًا منذ أيام، حيث يواصل الاحتلال استهداف الأحياء السكنية ومحيط المنشآت الطبية، رغم تحذيرات دولية متكررة بضرورة تجنيب المستشفيات ومراكز الإنقاذ من الاستهداف.

المجزرة الجديدة ترفع عدد الضحايا في المنطقة الجنوبية بشكل غير مسبوق، في وقتٍ تعاني فيه طواقم الدفاع المدني من نقص حاد في المعدات والوقود، ما يهدد بارتفاع عدد الشهداء تحت الأنقاض.

تأتي هذه التطورات في ظل دعوات دولية متزايدة لوقف فوري لإطلاق النار، وتحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي وغياب أفق واضح للتهدئة.

مجزرة جديدة جنوب غزة: 28 شهيدًا في قصف إسرائيلي قرب المستشفى الأوروبي بخانيونس