“عايش عايش والله لسا عايش”… صرخة حياة وسط ركام الموت في غزة
“عايش عايش والله لسا عايش”… صرخة حياة وسط ركام الموت في غزة
بشير أبو الشعر
بكلمات تتحدى الموت، صرخ أحد المواطنين وهو يحمل مصابًا على كتفه:
“عايش عايش والله لسا عايش”
صرخة أمل وسط أنين الجراح، سُمعت في باحة المستشفى المعمداني بغزة، الذي تحوّل إلى نقطة إسعاف ميدانية في ظل عجز المنظومة الصحية عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين.
وصل الشاب المصاب محمولًا على أكتاف رجال هرولوا إليه دون سيارات إسعاف – التي باتت مفقودة أو عاجزة – وعلامات التعب والعرق تتصبب منهم حتى الركب، من شدة الجهد المبذول والضغط الهائل.
لكن الفرحة بالحياة لم تكتمل، فسرعان ما اصطدم الجميع بواقع مأساوي حين طلب أحد العاملين في المكان التوجه إلى مستشفى الشفاء، بعد أن خرج المعمداني عن الخدمة بسبب غارة إسرائيلية سابقة دمّرته جزئيًا.
في كل لحظة في غزة، يتكرر السؤال نفسه:
🔻 إلى أين نركض؟
🔻 ومتى سنتوقف عن النزوح؟
🔻 وهل تتوقف هذه الحرب المؤلمة؟
غزة، المدينة التي ألفت السير على شفير الموت، ما زالت تصرخ من قلب النار أن أبناءها “لسّا عايشين”، رغم كل شيء.
“عايش عايش والله لسا عايش”… صرخة حياة وسط ركام الموت في غزة
14 comments