
سلاح “سكاي سترايكر”: أداة إسرائيلية جديدة للاغتيالات في غزة
في تصعيد جديد ضمن تكتيكات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، بدأ الجيش الإسرائيلي باستخدام سلاح جديد يُعرف باسم “سكاي سترايكر”،
وهو طائرة مسيّرة انتحارية تنتجها شركة إلبيت سيستمز (Elbit Systems) الإسرائيلية.
ويُعد هذا التحول دلالة واضحة على التوجه نحو استخدام تقنيات أكثر دقة وفتكًا في عمليات الاغتيال، خاصة ضد نشطاء المقاومة الفلسطينية.
ما هو سكاي سترايكر؟
يُعتبر سكاي سترايكر (SkyStriker) سلاحًا متقدمًا يُصنف ضمن فئة “الطائرات المسيّرة الانتحارية“، أو كما تُعرف عسكريًا بـ “الذخائر المتسكعة”.
يتميز هذا النوع من الأسلحة بقدرته على الطيران لمسافات طويلة نسبيًا قبل أن يحدد هدفه وينقض عليه بتفجير نفسه،
مما يمنحه قدرة فائقة على تنفيذ عمليات اغتيال دقيقة.
من حيث التصميم، يستطيع سكاي سترايكر حمل رأس حربي بوزن يصل إلى 10 كجم، ويبلغ مدى طيرانه حوالي 100 كيلومتر،
مع قدرة على التحليق لمدة تصل إلى ساعتين، مما يمنح الجيش الإسرائيلي مرونة كبيرة في اختيار الأهداف ومراقبتها لفترة طويلة قبل تنفيذ الضربة.
الفرق بين سكاي سترايكر والأسلحة السابقة
من المهم الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتمد في السنوات الماضية على عدة أنظمة تسليح،
منها صواريخ “ماحوليت” التي تُطلق من طائرات بدون طيار،
بالإضافة إلى صواريخ “هيلفاير” الأميركية الصنع. إلا أن إدخال سكاي سترايكر يمثل نقلة نوعية من حيث آلية التنفيذ والدقة.
بعكس الصواريخ التقليدية التي تُطلق من طائرات أو منصات ثابتة، يعمل سكاي سترايكر بشكل مستقل بعد إطلاقه،
ويتيح للمشغلين مراقبة الهدف وتأكيده بصريًا قبل تنفيذ الهجوم، مما يُقلل من نسبة الخطأ ويزيد من احتمالية الإصابة المباشرة.
الاستخدام في قطاع غزة
بحسب ما نشرته صفحة “أور فيالكوف” العبرية، فإن الجيش الإسرائيلي بدأ مؤخرًا باستخدام سكاي سترايكر في عمليات الاغتيال داخل قطاع غزة،
خاصة خلال التصعيدات العسكرية الأخيرة. وقد تم رصد استخدام هذا السلاح في عدة غارات
استهدفت منازل أو مركبات يُعتقد أنها تضم نشطاء فلسطينيين.
جدير بالذكر أن هذه الطائرات تعمل بصمت نسبي، مما يجعل اكتشافها صعبًا،
كما أنها لا تحتاج إلى قاعدة إطلاق ضخمة أو طيار بشري، ما يقلل من الخطر على الجانب الإسرائيلي ويزيد من التهديد على الأرض.
دلالات أمنية وإنسانية
على الرغم من أن سكاي سترايكر يُسوّق كـ “سلاح ذكي”، إلا أن استخدامه في منطقة مكتظة بالسكان مثل غزة
يطرح تساؤلات كبيرة حول المدنيين الأبرياء الذين قد يدفعون ثمن هذه الضربات الدقيقة. فبينما يُروّج للسلاح باعتباره أداة تقلل من الأضرار الجانبية،
إلا أن الواقع الميداني في غزة يُظهر أن دقة السلاح لا تعني بالضرورة عدالة استخدامه.
ختامًا
يمكن القول إن إدخال سكاي سترايكر إلى ترسانة الاحتلال يُمثل تطورًا خطيرًا في أدوات القتل،
ويعكس سعي المؤسسة العسكرية الإسرائيلية إلى تحديث أساليبها في تنفيذ عمليات الاغتيال.
وبينما يسوّق هذا السلاح على أنه “دقيق وفعال”، يبقى السؤال الأهم: هل الدقة تبرر الاغتيال؟
سلاح “سكاي سترايكر”: أداة إسرائيلية جديدة للاغتيالات في غزة

Good https://is.gd/tpjNyL