
حرائق القدس: القناة 14 العبرية تؤكد أنها بفعل فاعل وشرطة الاحتلال تعتقل مشتبهًا به
في تطور أمني خطير شهدته مدينة القدس المحتلة، اندلعت عدة حرائق واسعة يوم الإثنين، ما تسبب في حالة من الهلع والارتباك في صفوف سكان المدينة.
وأفادت القناة 14 العبرية بأن “الحرائق لم تكن عفوية، وإنما أُضرمت بفعل فاعل”، في إشارة إلى احتمال وجود دوافع جنائية أو سياسية خلف الحادثة.
خلفية الحادثة
بدأت الحرائق بالاشتعال في مناطق جبلية وأحراش قريبة من الأحياء السكنية في القدس الغربية، وسرعان ما امتدت إلى مناطق متفرقة بسبب الرياح القوية وارتفاع درجات الحرارة.
وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في السماء، مما استدعى تدخلًا عاجلًا من فرق الإطفاء والطوارئ التي واجهت صعوبة في احتواء النيران.
اعتقال مشتبه به
في بيان رسمي صدر مساء اليوم، أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أنها اعتقلت شخصًا وصفته بـ”المشتبه به الرئيس” في إشعال الحرائق، دون الكشف عن هويته أو خلفيته.
وبحسب القناة العبرية، فإن المشتبه به شوهد وهو يضرم النيران في موقعين مختلفين قبل أن تتم ملاحقته واعتقاله من قِبل وحدة خاصة تابعة للشرطة.
وفتحت الشرطة تحقيقًا موسعًا بالتعاون مع جهاز الأمن العام “الشاباك” لتحديد الدوافع الحقيقية وراء الحادثة.
الخسائر الناجمة عن الحرائق
تسببت الحرائق في:
-
إخلاء عشرات العائلات من منازلهم في المناطق القريبة من مواقع الاشتعال.
-
تضرر عشرات الدونمات من الأحراش والغابات.
-
إغلاق بعض الطرق الحيوية مؤقتًا في محيط القدس.
ولم تُسجل أي إصابات بشرية حتى الآن، لكن السلطات لا تزال تجري عمليات تمشيط واسعة في المناطق المتضررة.
أبعاد أمنية
أشارت القناة 14 إلى أن توقيت الحرائق يتزامن مع توترات أمنية متصاعدة في القدس وقطاع غزة، ما دفع بعض المراقبين لاعتبار أن الحرائق قد تكون جزءًا من أعمال “تخريبية” مخططة تهدف إلى تشتيت الانتباه الأمني أو إثارة الفوضى في الداخل الإسرائيلي.
وأعرب مسؤولون أمنيون عن مخاوفهم من تكرار هذه الحوادث، داعين إلى تعزيز الرقابة الجوية والأرضية، خاصة في المناطق الحساسة والمجاورة للتجمعات السكنية الكبرى.
ردود أفعال متباينة
في حين عبّرت وسائل إعلام إسرائيلية عن قلقها من “ثغرات أمنية واضحة”، دعت جهات فلسطينية إلى عدم استباق نتائج التحقيق، مشيرة إلى أن إسرائيل “تسارع دائمًا لاتهام أطراف فلسطينية بأي خلل داخلي”.
وفي الوقت ذاته، طالب ناشطون بيئيون بإجراء مراجعة شاملة لخطط الطوارئ الإسرائيلية في مواجهة حرائق الغابات، خاصة في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.
خاتمة
تشير الوقائع إلى أن ما جرى في القدس المحتلة ليس حادثًا عرضيًا، بل تطور قد تكون له خلفيات أمنية وسياسية.
وفيما تواصل سلطات الاحتلال التحقيق في ملابسات الحادثة، يبقى السؤال المطروح:
هل ستتكرر هذه الحرائق في مدن أخرى؟ وهل ما جرى هو إنذار أولي لمرحلة جديدة من التصعيد داخل العمق الإسرائيلي؟
حرائق القدس: القناة 14 العبرية تؤكد أنها بفعل فاعل وشرطة الاحتلال تعتقل مشتبهًا به