تقدّم جزئي في المفاوضات: إسرائيل تبدي تجاوبًا مع مقترح وقف إطلاق النار لسبع سنوات بوساطة مصرية-قطرية

 نقلًا عن مصادر مصرية رفيعة المستوى، إسرائيل أبدت تجاوبًا مع عدد من النقاط المطروحة ضمن المقترح المصري-القطري الجديد لوقف إطلاق النار، والذي يمتد لفترة سبع سنوات.

وأوضحت المصادر أن هناك تحفظات إسرائيلية على نحو أربع نقاط محددة في المقترح،

في وقت يبذل فيه الوسطاء جهودًا حثيثة لسدّ الفجوات وإيجاد أرضية مشتركة بين الطرفين.

خلفية المقترح

يُعد هذا المقترح الجديد جزءًا من جهود وساطة مكثفة تقودها مصر وقطر، في محاولة لإنهاء حالة الجمود السياسي والعسكري في المنطقة،

خصوصًا في ظل التصعيدات الأخيرة في غزة والضفة الغربية.

ويتضمن المقترح بنودًا تتعلق بوقف إطلاق النار طويل الأمد، وضمانات لعدم خرقه، إضافة إلى آليات لإعادة الإعمار، وتبادل الأسرى، ورفع جزئي للحصار المفروض على قطاع غزة.

نقاط التفاهم والتحفظ

بحسب المصادر، فإن إسرائيل وافقت مبدئيًا على عدد من البنود، أهمها:

• وقف العمليات العسكرية المتبادلة لمدة 7 سنوات.

• السماح بإدخال مساعدات إنسانية بشكل مستقر.

• بدء محادثات غير مباشرة حول ملفات الأسرى والمفقودين.

في المقابل، أبدت إسرائيل تحفظًا على أربع نقاط، والتي لم يُكشف عنها بالتفصيل حتى الآن، لكن يُعتقد أن بعضها يتعلق بـ:

• دور الفصائل الفلسطينية في المرحلة الانتقالية.

• آلية الرقابة على تنفيذ الاتفاق.

• ضمانات أمنية إضافية في محيط غزة.

• صيغة إدارة المعابر والحدود.

جهود الوساطة مستمرة

أشارت المصادر إلى أن مصر وقطر تبذلان جهودًا مكثفة لتقريب وجهات النظر، وأن المفاوضات تسير في اتجاه “بطيء لكن إيجابي”.

وتعمل الوفود الوسيطة على تعديل بعض البنود التقنية لتكون مقبولة للطرفين، مع الاحتفاظ بجوهر الاتفاق الذي يهدف إلى إرساء تهدئة طويلة الأمد.

مواقف متباينة

في الجانب الفلسطيني، تدرس الفصائل المعنية تفاصيل المقترح بحذر،

مع تأكيدها على ضرورة أن يشمل رفعًا حقيقيًا للحصار، وإعادة إعمار ما دمرته الحروب، وضمانات دولية بعدم تكرار التصعيد. أما إسرائيل،

فهي تُبقي مواقفها غير معلنة بشكل رسمي، لكنها تتعامل بمرونة محسوبة في ظل الضغوط الدولية المتزايدة.

ختامًا

تُمثل مبادرة مصر وقطر فرصة مهمة للوصول إلى هدنة طويلة الأمد تفتح الباب أمام مسار سياسي جديد. وبين التفاهم والتحفظ

، تبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد مصير المقترح،

وهل سينجح الوسطاء في ردم الفجوات المتبقية، أم أن المنطقة ستعود مجددًا إلى دائرة المواجهة.

تقدّم جزئي في المفاوضات: إسرائيل تبدي تجاوبًا مع مقترح وقف إطلاق النار لسبع سنوات بوساطة مصرية-قطرية