إسرائيل تتمسك بموقفها: لا نهاية للحرب قبل إطلاق سراح جميع الأسرى

إسرائيل تتمسك بموقفها: لا نهاية للحرب قبل إطلاق سراح جميع الأسرى


في تصريح جديد نقلته القناة 12 العبرية عن مسؤول سياسي إسرائيلي، أكدت إسرائيل أن موقفها الرسمي لم يتغير بشأن إنهاء الحرب على غزة. وقال المسؤول إن أي اتفاق محتمل أو تفاهمات سياسية لن تُطبق ما لم يشمل الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، إضافة إلى الالتزام ببقية الشروط التي وضعتها الحكومة الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب.

هذا التصريح يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة اتصالات مكثفة بين أطراف إقليمية ودولية، أبرزها الجهود المصرية والقطرية المدعومة من الولايات المتحدة، للتوصل إلى صيغة توقف إطلاق النار وتفتح الباب أمام مرحلة تفاوضية أوسع. ومع ذلك، فإن إصرار إسرائيل على ربط إنهاء الحرب بإطلاق سراح الأسرى يعكس تعقيد المشهد السياسي والأمني.

من جهة أخرى، تشير تحليلات سياسية إلى أن الموقف الإسرائيلي يهدف إلى تعزيز الضغط على حركة حماس والفصائل الفلسطينية من خلال إبقاء الملف العسكري والإنساني متداخلين. ففي الوقت الذي تطالب فيه الأطراف الدولية بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، تربط إسرائيل هذا المطلب بحل ملف الأسرى الذي تعتبره “أولوية وطنية عليا”.

كما يعتقد مراقبون أن تمسك الحكومة الإسرائيلية بهذه الشروط قد يطيل أمد المفاوضات ويؤخر فرص التوصل إلى اتفاق شامل، خصوصاً مع تزايد الأصوات الدولية التي تحذر من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة. ورغم ذلك، يرى البعض أن استمرار الوساطة الإقليمية قد يفتح نافذة أمل إذا ما تم التوصل إلى تفاهمات تدريجية تبدأ بوقف مؤقت لإطلاق النار، ثم الدخول في مراحل تبادل أسرى متتالية.

بالمحصلة، يوضح الموقف الإسرائيلي أن نهاية الحرب لا تزال رهينة شروط معقدة تتعلق بالأمن والسياسة والإنسانية في آن واحد، ما يجعل الطريق نحو تهدئة طويلة الأمد مليئاً بالتحديات.


إسرائيل تتمسك بموقفها: لا نهاية للحرب قبل إطلاق سراح جميع الأسرى