اتصالات مصرية مكثفة خلف الكواليس، تكثف مصر جهودها الدبلوماسية خلف الكواليس لاستئناف المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس،
بالتزامن مع محاولات التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة.
ومع تصاعد التوترات واستمرار العمليات العسكرية،
تسعى القاهرة إلى إيجاد أرضية مشتركة بين الطرفين لمنع مزيد من التصعيد واستعادة الاستقرار في المنطقة.
وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن مسؤولين في جهاز المخابرات المصرية أجروا اتصالات مباشرة مع ممثلين عن كل من إسرائيل وحماس،
في محاولة لتقريب وجهات النظر بشأن اتفاق محتمل.
وتشمل المبادرة المصرية مقترحًا للإفراج عن أسرى فلسطينيين لدى إسرائيل مقابل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين تحتجزهم حماس.
إلا أن الخلافات لا تزال قائمة حول شروط الصفقة، خاصة فيما يتعلق بعدد الأسرى وهوياتهم.
ويأتي هذا الحراك الدبلوماسي في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة،
حيث يعيش آلاف المدنيين تحت وطأة الدمار والتشريد، بينما تعاني المستشفيات ونقاط الإغاثة من نقص حاد في الموارد الأساسية.
وتخشى مصر من تفاقم تداعيات الأزمة، خاصة مع احتمالات تدفق اللاجئين وتزايد المخاطر الأمنية على حدودها مع القطاع.
ورغم الجهود الحثيثة التي تبذلها القاهرة، لا تزال العقبات تعرقل الوصول إلى اتفاق نهائي.
فمن جهة، ترفض إسرائيل وقف العمليات العسكرية دون تحقيق مكاسب سياسية وأمنية واضحة، في حين تطالب حماس بضمانات لإنهاء العدوان ورفع الحصار المفروض على غزة.
كما أن التطورات السياسية داخل إسرائيل،
خصوصًا فيما يتعلق بموقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تزيد من تعقيد المشهد التفاوضي.
ومع استمرار هذه الوساطة، ستكون الأيام المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق يوقف التصعيد،
أم أن الحرب ستشهد مرحلة جديدة من التصعيد.
نجاح الجهود المصرية لن يؤثر فقط على غزة، بل سيسهم في رسم ملامح الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط.
اقرأ أيضا: