نتنياهو يدّعي اغتيال محمد السنوار.. دعاية سياسية أم إنجاز ميداني؟
في تصعيد جديد ضمن الحرب المتواصلة على قطاع غزة، أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو
أن جيشه “ربما تمكن من قتل محمد السنوار”، شقيق القائد العام لحماس في غزة يحيى السنوار،
وذلك خلال العمليات الأخيرة التي استهدفت شبكة الأنفاق جنوب القطاع.
الادعاء الإسرائيلي ليس الأول من نوعه، حيث سبق للاحتلال أن ادعى مرارًا استهداف قادة المقاومة
خلال الأشهر الماضية دون أن يقدم أي أدلة دامغة.
ولم يصدر حتى الآن أي تأكيد رسمي أو إعلامي من طرف المقاومة الفلسطينية حول مصير محمد السنوار،
ما يعزز الشكوك حول صحة الرواية الإسرائيلية.
يأتي هذا التصريح من نتنياهو في وقت يتعرض فيه لضغوط سياسية داخلية هائلة، وسط تزايد الانتقادات للفشل في تحقيق أهداف الحرب،
وتضاؤل فرص استعادة الجنود الأسرى عبر الحل العسكري.
يرى مراقبون فلسطينيون أن هذه التصريحات تحمل طابعًا دعائيًا، وتُستخدم لتسويق “إنجازات ميدانية” وهمية لرفع معنويات الداخل الإسرائيلي،
في ظل التقدم المحدود على الأرض.
تستمر آلة الحرب الإسرائيلية في استهداف المدنيين والبنية التحتية، حيث قُصفت مناطق واسعة في جنوب غزة، خاصة رفح وخانيونس.
وتسببت الغارات في عشرات الشهداء والجرحى، بينهم نساء وأطفال،
في ظل كارثة إنسانية متفاقمة وانهيار شبه كامل للنظام الصحي.
رغم الاستهداف المتكرر لقياداتها، تؤكد فصائل المقاومة أنها مستمرة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني،
وتؤكد أن القيادة لا تُختزل بالأفراد، وأن أي محاولة اغتيال لن تُضعف إرادة المقاومة أو تُغير موازين المعركة.
نتنياهو يدّعي اغتيال محمد السنوار.. دعاية سياسية أم إنجاز ميداني؟
24 comments