صحفية من غزة: أنا جائعة وأنا أتحدث أمام الكاميرا
صحفية من غزة: أنا جائعة وأنا أتحدث أمام الكاميرا
في مشهد مؤلم يختزل حجم المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة، خرجت الصحفية يافا أبو عكر على الهواء مباشرة لتقول الحقيقة كما هي، دون تجميل أو مواربة:
“أنا جائعة.”
بكلمات بسيطة وصادقة، عبّرت يافا عن حال آلاف العائلات التي أنهكها الحصار وأتعبتها الحرب. لم تكن تصريحاتها مجرد كلمات إعلامية،
بل كانت شهادة من داخل الجرح، من امرأة تعيش الألم بكل تفاصيله. قالت:
“لا أستطيع الوقوف من شدة الجوع. لسنا ضعفاء، لكن الحرب كسرت عظامنا، والحصار نخر بطوننا.”
وفي صوتها، امتزجت نبرة المراسل بالحس الإنساني، فهي لم تتحدث فقط كصحفية، بل كأم وأخت وجارة، كفلسطينية تعرف وجع الناس لأنها تعيشه، لحظة بلحظة.
“نحن لسنا متسولين. نحن أصحاب حق، وأصحاب أرض، نُحاصر ونُجوّع.”
في زمن تتوارى فيه بعض الأصوات خلف الحياد البارد، اختارت يافا أن تكون مرآة للواقع، مهما كان قاسيًا، وقالت بجرأة:
“إذا كان قول الحقيقة عيبًا، فدعوني أكون أول العيب.”
رسالة يافا لم تكن مجرد شكوى، بل صرخة ضمير من قلب غزة إلى ضمير العالم:
أطفالنا جائعون، وشعبنا يموت بصمت، ويستحق أن يُرى، أن يُفهم، أن يُنقذ.
هكذا تحدثت يافا أبو عكر، وبهذا الموقف، كتبت سطرًا صادقًا في تاريخ الصحافة الإنسانية،
حيث يكون الخبر دمعة، والحقيقة وجعًا، والكلمة مقاومة.
صحفية من غزة: أنا جائعة وأنا أتحدث أمام الكاميرا
24 comments