
بن غفير يصدر قرارًا بإغلاق “صندوق ووقفية القدس” في القدس الشرقية.. تصعيد خطير واستهداف للهوية الفلسطينية
في خطوة جديدة وصفت بأنها تصعيد خطير ضد الوجود الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، أصدر الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قرارًا بإغلاق “صندوق ووقفية القدس”، وهو إحدى المؤسسات الهامة التي تعمل في دعم المشاريع الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لصالح سكان القدس الشرقية.
تفاصيل القرار
بحسب مصادر محلية، جاء قرار الإغلاق بعد اتهامات إسرائيلية بأن الوقفية تعمل على تنفيذ أنشطة “مناهضة للسيادة الإسرائيلية” في القدس الشرقية.
وتزعم السلطات أن الصندوق كان يشكل جزءًا من جهود “تعزيز النفوذ الفلسطيني” في المدينة، وهو ما تعتبره إسرائيل تهديدًا مباشرًا لمخططاتها لفرض السيطرة الكاملة على القدس بمختلف أحيائها.
وقد داهمت قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلية، يرافقها عناصر من الأجهزة الأمنية، مقر الوقفية، وصادرت ملفات وأجهزة حاسوب، كما أخضعت بعض العاملين فيها للتحقيق الميداني.
أهمية صندوق ووقفية القدس
تُعد “صندوق ووقفية القدس” مؤسسة غير ربحية تأسست لدعم:
-
القطاع التعليمي عبر تقديم المنح الدراسية للطلبة.
-
القطاع الصحي بتمويل المستشفيات والعيادات.
-
الترميم العمراني للمباني التاريخية والأوقاف الإسلامية والمسيحية.
-
المشاريع التنموية لتحسين ظروف المعيشة للفلسطينيين في القدس.
وتحظى الوقفية بمكانة بارزة بين أهالي القدس الذين يعتمدون على خدماتها في ظل تراجع الدعم الحكومي الفلسطيني وصعوبة الأوضاع المعيشية تحت الاحتلال.
ردود الفعل الفلسطينية
عقب الإعلان عن القرار، أعربت شخصيات فلسطينية سياسية ودينية عن رفضها القاطع للإجراء، معتبرين أن إغلاق الوقفية:
-
استهداف مباشر للوجود الفلسطيني في القدس.
-
محاولة لتفريغ المدينة من مؤسساتها الوطنية والدينية.
-
انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تحظر تغيير طابع الأراضي المحتلة.
وأكدت شخصيات مقدسية أن هذا الإجراء يندرج ضمن سياسة الاحتلال المستمرة لـ”أسرلة” القدس وطمس هويتها العربية والإسلامية.
أبعاد القرار
يرى مراقبون أن هذا التصعيد له أبعاد سياسية أوسع، إذ يسعى بن غفير لتعزيز موقعه بين القاعدة اليمينية المتطرفة من خلال اتخاذ خطوات عملية ضد الفلسطينيين في القدس.
كما يتزامن القرار مع تصعيد ميداني أوسع يشهده المسجد الأقصى والأحياء المقدسية المختلفة، مما قد ينذر بانفجار جديد للوضع الميداني.
ختامًا
قرار إغلاق “صندوق ووقفية القدس” يمثل جزءًا من سياسة الاحتلال المستمرة لتغيير الواقع الديموغرافي والثقافي للمدينة المقدسة.
ومع استمرار هذه السياسات القمعية، تبقى القدس عنوانًا دائمًا للصراع، ورمزًا لصمود الفلسطينيين في وجه محاولات الطمس والإلغاء.
بن غفير يصدر قرارًا بإغلاق “صندوق ووقفية القدس” في القدس الشرقية.. تصعيد خطير واستهداف للهوية الفلسطينية