اللواء رياض حلس.. حول مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وضغوط أوروبية غير مسبوقة

في هذا التقرير اليومي، نسلّط الضوء على محورين أساسيين يشغلان المشهد السياسي والميداني:

🔻 أولاً: وقف إطلاق النار إلى أين؟

لا تزال مفاوضات التهدئة في قطاع غزة تصطدم بجدار مسدود. هذا ما عبّر عنه بوضوح رئيس الحكومة القطرية، التي تستضيف جولات الحوار في الدوحة.
المعضلة الأساسية تكمن في الوفد الإسرائيلي الذي يُصرّ على التفاوض ضمن إطار ما يسمى بـ”خطة ويتكوف” أو إحدى نسخها المعدّلة، رافضًا أي حلول وسط قد تقود إلى هدنة إنسانية طويلة الأمد.

🔸 وفي الوقت الذي يبقى فيه الوفد الإسرائيلي حاضراً في الدوحة، يفكر نتنياهو في سحب كبار أعضائه والإبقاء فقط على طاقم فني صغير. الهدف؟ الإيحاء للعالم بأن باب المفاوضات لم يُغلق كليًا، رغم الانسداد السياسي الواضح.

🔻 ثانيًا: تسونامي الضغط الأوروبي

مع تصاعد مشاهد العنف والمجاعة في غزة، والتي باتت تهز الضمير العالمي، أطلقت أوروبا موجة ضغط غير مسبوقة ضد إسرائيل.
حملات شعبية ورسمية تتصاعد من قلب العواصم الأوروبية، مطالبة بفرض عقوبات اقتصادية، وإلغاء اتفاقيات قائمة مع الكيان، في رسالة واضحة ضد ما يحدث في القطاع.

✳️ أوروبا تتحرك بناءً على مبادئها، فيما ما يزال العالم العربي في حالة صمت وسُبات سياسي.

🔚 تقدير اللواء رياض حلس:
رغم كل التصعيد، أتمسك بالأمل.
قد يكون هذا الليل دامسًا، لكن شمس الحرية قادمة لا محالة.
الأمل هذه المرة ليس سرابًا، بل يستند إلى تدخل أميركي وشيك من ترامب، الذي بدا عليه الضجر من مماطلات نتنياهو.